28 فيفري 2013 أضف تعليق
نقطة التجمع : جولة الشهداء – ساحة التغيير صنعاء
الزمان : عصر يوم الجمعة 1-3-2013م.
صوت الأحرار ………. ساحة التغيير – جامعة صنعاء
28 فيفري 2013 أضف تعليق
28 فيفري 2013 أضف تعليق
28 فيفري 2013 أضف تعليق
28 فيفري 2013 أضف تعليق
حقق الرئيس هادي انتصارات مهمة على خصومة السياسيين سواء في الشمال أو في الجنوب, خصوصاً بعد تبني مجلس الأمن وجهة نظر الرئيس في تحديد اسماء معرقلي التسوية السياسية في اليمن, تمكن هادي من وضع خصومه في مواجهة المجتمع الدولي, وبالتالي الحد من تحركاتهم الخارجية ونفوذهم الداخلي بشكل كبير, فأغلب المحيطين بصالح وبعلي البيض بدأوا في الانفضاض من حولهم عندما أدركوا أن الشخصين أصبحا في مواجهة مجلس الأمن,’ وأن المعركة إلى جانبهم مجرد تضييع وقت وأنها خاسرة لا محالة, لذلك نلاحظ استماتة صالح هذه الأيام في محاولة اظهار نفسه أمام العالم بأنه لا يزال يحظى بالكثير من الشعبية وبالتالي الشرعية على اعتبار أنه يمثل شريحة مهمة, ولهذا يسعى لحشد أكبر عدد ممكن من المشاركين في الاحتفالية التي سيحييها اليوم الأربعاء 27/2/2013م في ميدان السبعين, ليعيد الأمور إلى نقطة البداية والمراهنة على الشارع من جديد.
بالنسبة للبيض فقد اصيب بالارتباك بعد ظهور اسمه في بيان مجلس الأمن, فلم يكن يتصور أن يَحشر مجلس الأمن نفسه إلى هذه الدرجة في الملف اليمني, كما أنه لم يتوقع أبداً أن يتمكن هادي من إقناع المجلس بان البيض هو من يعرقل استقرار اليمن خصوصاً أن خطاب البيض لا يزال إلى اليوم ملتزماً بالمعايير الدولية في ما يخص معارضة الأنظمة, ولم ينجر إلى الدعوة إلى العنف أو مباركة ممارسته من البعض في الداخل, كما أنه لم يثبت إلى الآن أن تيار البيض يتلقى أسلحة من إيران أو غيرها أو أنه بدأ في ممارسة الكفاح المسلح.
لو استمر الرئيس في نفس السياسة عبر محاصرة خصومه بتلك الدبلوماسية العالية دون استفزاز, لحد من نفوذهم وبشكل كبير, خصوصاً وأن مؤتمر الحوار على الأبواب, والرئيس في أمس الحاجة إلى أن يُظهر نفسه غاندي اليمن الساعي إلى السلام, ليحرج خصومه أكثر ويجعلهم أعداءً للحوار وبالتالي السلام.
فجأة تنقلب الأمور وتتحالف الشياطين المحيطة بهادي وتقنعه بتنظيم فعالية في عدن بمناسبة مرور عام على وصوله إلى رأس السلطة, تلك الشياطين تملؤها أحقاد الماضي وصراع القوة, فالإخوان تقلص نفوذهم في الشمال بفعل الزحف الفكري الحوثي المنظم الذي يلتهم الكثير من مناطقهم, وقد ظهر الأمر جلياً في الاحتفال بالمولد النبوي في منطقة سنحان, منطقة حليفهم القوي علي محسن الأحمر, ولم تنجح محاولتهم في احياء فعالية في منطقة سنحان حيث ظهر الفارق الشاسع بين حشدهم وحشد الحوثيين, فلجأوا إلى التحالف مع بعض المحيطين بهادي وعلى رأسهم أخوه ناصر منصور الذي لا يزال عقله يفكر بأثر رجعي يعود إلى أيام “الزمرة والطغمة”.
وجد كل طرف ضالته في الثاني, فالإخوان بحاجة إلى التمدد جنوباً لتعويض خسائر الشمال, وفي نفس الوقت هم بحاجة إلى حماية مصالحهم المالية الهائلة في الجنوب التي اكتسبوها بعد مشاركتهم في حرب 94م والتي اقتسموا الغنائم فيها مع صالح, كما أنهم بحاجة إلى دعم عناصرهم في الجنوب معنوياً للرد على الحشد المليوني الذي نفذه الحراك, ومن ناحية أخرى فقد وجد ناصر منصور هادي ضالته في الإخوان, فهو بحاجة إلى حشد مليوني يثبت شرعية شقيقه في الجنوب تحديداً وبالتالي استحقاقه للرئاسة, حتى لا يظل المناوئون لهادي يرددون أنه العوبة بيد الشماليين وأنه لا يمثل الجنوبيين.
ولأن النيات ليست صافية, والأحقاد هي ما يُسير الطرفين, فقد أخطأوا في كل حساباتهم, فاختاروا المناسبة الخطأ “ذكرى الجلوس”, متناسين أن هادي جاء بعد ثورة شعبية, وانه لمرحلة انتقالية, واختاروا المكان الخطأ “عدن” حاضرة الجنوب المنهوب, وعاصمته التي لا تزال جراحها تنزف منذ غزوها في 94م, والطامة الكبرى أن ناصر منصور نسي أو تناسى- لأنه كان في الجهة الخطأ أثناء المعركة – أن فتاوى الإخوان هي التي غزت عدن واستباحت دماء الأطفال والنساء والمستضعفين فيها, وأنه من الخطأ أن يتحالف معهم من جديد قبل أن يتبرأوا من تلك الفتاوى الصادرة من الديلمي والزنداني, وقبل أن يعتذر الجميع للجنوبيين عن مشاركتهم في تلك الحرب.
وقعت الجريمة في 21/2/2013م, يوم الخميس الأسود الدامي, وظهر الحشد هزيلاً جداً مقارنة بحشد الحراك, وقتل وجرح العشرات, وعُمد أول احتفال بجلوس هادي بالدماء, وبدماء الجنوبيين تحديداً, وكانت النتائج عكس ما سعى اليه المنظمين تماماً, فقد نكأ الإخوان جراح الماضي وذكروا الجنوبيين بدورهم في حرب 94م, وأظهروا أنهم الطرف الأصلي في تلك الحرب ولم يكونوا مجرد حلفاء لصالح, وترسخ لدى الجنوبيين أكثر أن الإخوان هم المشكلة وليس غيرهم, كما أن ناصر منصور ورط الرئيس هادي وأظهره في تحالف جديد مع القتلة والمفتين الذين غزوا عدن في 94م, وبالتالي رسخ أكثر نظرة الجنوبيين إلى هادي على اعتبار أنه جزء من قوى الشمال ولا يعبر عن الجنوبيين, كما أن تلك الجريمة أحرجت حلفاء هادي في الحراك وخصوصاً من انضم منهم إلى الحوار الوطني, مما دفعهم إلى تعليق عضويتهم, وهكذا عادت الحياة إلى تيار الرئيس السابق علي سالم البيض على اعتبار أنه من يخوض المعركة دفاعاً عن الجنوب, وأنه الوحيد الذي يضحي في سبيل الجنوب ويرفض المساومة.
نصيحة صادقة إلى الرئيس هادي : عليك أن تحلق بعيداً عن صراعات الماضي بما فيها أحداث 86م, وأن تحد من صلاحيات لوبي الفساد المحيط بك, وان تغير طاقم مستشاريك, وان تقلص من صلاحيات ناصر منصور حيث يُردد الكثير في عدن أن له علاقة بالكثير من صفقات الفساد بالمشاركة مع المحافظ وحيد رشيد, عليك أن لا تتكبر على مطالب ابناء عدن بعزل المحافظ وناصر منصور وقائد الأمن المركزي, لا تخضع لمعلوماتهم الخاطئة واستشاراتهم الفاشلة, فما حصل في 21 فبراير أكبر دليل على فشلهم, لقد وضعوا صورك على الأطقم والمدرعات التي قتلت المحتجين السلميين, ودليل سلميتهم أنه لم يقتل من الطرف الآخر أحد.
لا تصدق من يقول لك أن تغيير مثلث الشر سيضعفك, أو يقوي خصومك, فعزلك لهم سيثبت أنك قوي وأنك تحترم رغبات الشارع وتتعاطف مع الضحايا وذويهم وأنك تنأى بنفسك عما حصل وتحاسب المتسببين, وستفوت الفرصة على خصومك الساعين إلى الاصطياد في الماء العكر.
لا تحاول نقل معركتك إلى ما وراء البحار عبر اتهام إيران, فتلك أفلام سلفك المستهلكة, وقد مل الجميع منها, فلا تكرر أخطاءه حتى لا تتشابه نهايتكم.
28 فيفري 2013 أضف تعليق
28 فيفري 2013 أضف تعليق
موقع أنصار الله
يشهد وطننا العزيز عدد من الأحداث والقضايا التي تلقي بظلالها على حياة الإنسان اليمني التواق إلى الحرية والعزة والعدالة، هذه القضايا تمثل علامات فارقة تؤثر في حاضره ويتأثر بها مستقبله ،وعلى أساسها و يعمل اليوم على التأسيس لمرحلةقادمة يحاول البعض من أركان النظام السابق ومن تحالفوا وتوافقوا معه لفترات تاريخية وفي مراحل معينة وكانوا فعلاً من تربيته يحاولون اليوم التأسيس لهذه المرحلة القادمة بشكل يخدم مراكز قوى معينة وليس الشعب ،ويقاتلون من أجل وضعها على أرض رخوة ولو مؤقتاً بهدف الحفاظ على مصالحهم الخاصة حتى يحصلوا على مخرج لهم ولمصالحهم ، ولا يعبأون إن كان المستقبل مظلمًا أو زاهرًا بالنسبة للشعب ؛ لأنهم ربما لا زالوا يفكرون بأنهم القادرون وحدهم على صناعته وإدارته كما تعودوا وفق أهوائهم، ولاستشراف بعض مما يحدث وبعض ما يُخطط له من قبل هذه المراكز والقوى واللوبيات ذهبنا إلى بيت أحد ممثلي أنصار الله وهو الأستاذ / محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسمهم والذي سألناه عن كثير من القضايا التي تهمكم كالحوار الوطني وآفاق نجاحه ـ والصراع بين أطراف المبادرة ممثلين في حكومة الوفاق والقوى الثورية، وقضية التدخلات الأجنبية ،ومواضيع أخرى لهم رؤيتهم فيها باعتبارهم طرف أساسي في مكونات هذا الوطن : _
1.الأستاذ محمد عبد السلام قبل أن ندخل في حوارنا هذا أود أن أسألك عن صحيفة الحقيقة خصوصا وانها هذه الأيام بلغت من عمرها عامها الخامس وتحتفل في هذا العدد بصدور عددها المائة وتجهز لأن تنتقل بعملها نقله نوعيه لتصدرومن هذا العدد في شكل جديد وحله جديدة. ماهو رأيكم فيها كتجربة بسيطة ومبتدئة ولدت من رحم الأحداث الكبيرة والحروب وقاومت كل تلك المتغيرات في سبيل استمرارها في التواصل مع قراءها ؟ وكيف تقيمون الدور الإعلامي لها؟
بسم الله الرحمن الرحيم بداية نهنئ كل المتابعين والعاملين في هذه الصحيفة الرائدة هذه المناسبة وبالطبع كانت هذه الصحيفة منبرا حرا في المراحل الصعبة في بداية هذه المسيرة القرآنية وفي فترة تعمد النظام الظالم قلب الحقائق وتزييف الوقائع ، ورغم صعوبة المراحل التي نشأت فيها هذه الصحيفة إلا أنها أدت دورا إعلاميا جيدا على الأقل أنها أسهمت في كشف الكثير من الحقائق وتوعية المجتمع بروح إيمانية وتربوية وتحليل الوقائع على ضوء الثقافة القرآنية .
نتمنى لهذه الصحيفة المزيد من النجاح والتقدم ونأمل من العاملين فيها المزيد من الإهتمام لأداء رسالتها الإعلامية خاصة في مرحلة يحتاج فيها شعبنا وأمتنا إلى النور للخروج من هذا الواقع الذي نعيشه وتعيشه أمتنا الإسلامية .
2. لماذا دخلتم الحوار وأنتم من المقاطعين بل والمناهضين للمبادرة الخليجية ؟ وهل أنتم متفائلون بنجاحه ؟
الحوار كلغة يجب أن تكون سائدة بين أبناء شعبنا اليمني في أي محاولة للتفاهم والتقارب هذا من حيث المبدأ على أساس أن يكون حواراً عادلاً مبنيا على أسس صحيحة تؤدي الى خدمة الشعب والوطن وتحقق أهداف الثورة الشعبية ولم تكن موافقتنا على الحوار كونه ضمن المبادرة الخليجية بل إستجابتنا للحوار نابعة من إيماننا بأهمية التشاور والتفاهم مع بقية إخواننا من أبناء الوطن ، أما تفائلنا بنجاح الحوار فالمتابع للوضع السياسي والأمني الراهن وحجم النفوذ الخارجي المتزايد خاصة الأمريكي واستمرار تقاسم السلطة والثروة وبقاء مراكز القوى العسكرية النافذة في مواقعها ، وتقاسم ملفات خارج مظلة الحوار الوطني تجعلنا فعلا لا نتفائل بنجاح الحوار .
3. تناقلت وسائل الإعلام خبراً تحدث عن رفض اللجنة الفنية للحوار قائمة ممثليكم لأنها لم تستوفي الشروط المطلوبة خصوصاً إغفالها نسبة ال50% من أبناء الجنوب التي تعتبر شرطاً لقبول أي قائمة ؟ هل هذا صحيح ؟ ولماذا أغفلتم نسبة الجنوبيين فيها ؟
لم يكن اعتراض اللجنة الفنية لقوائم ممثلينا في مؤتمر الحوار الوطني كونها تجاهلت نسبة الجنوبيين لأن اللجنة ذاتها لم تقر ذلك في قوائم ممثلينا ، وكان هناك إشكالية فيما يخص نسب تمثيل المرأة وتبين أن القائمة ما زالت بحاجة إلى مشاركة امرأة أخرى .
4. السيد في مناسبة المولد النبوي أكد على ضرورة تنفيذ النقاط العشرين وضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني ؟ هل هذه شروط مسبقة لمشاركتكم في مؤتمر الحوار القادم ؟
السيد في كلمة المولد دعا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني كون الوطن يمر بأزمة سياسية وأمنية وإقتصادية متفاقمة وما يسمى بحكومة المبادرة زادت من معاناة أبناء الشعب وفي ظلها إنهار ما تبقى من سيادة وطنية حيث أصبح التدخل الخارجي أبرز لاعب سياسي في البلاد وتنفيذ النقاط العشرين ضرورة قصوى لنجاح المؤتمر بشهادة الكثير من القوى والشخصيات السياسية اليمنية لأن الهدف من تلك النقاط تهيئة مناخ الحوار الوطني فمتى ستنفذ ؟ هل بعد الحوار إذا لم يتم تنفيذها قبل الحوار فلا شك ستكون عديمة الفائدة .
5. برأيك لماذا كل هذا الإصرار من قبل أطراف الحكومة على رفض تشكيل حكومة إنقاذ خصوصاً وأن هناك أطراف كثيرة رحبت بموقف السيد وعلى الرغم من فشل الحكومة ؟
نحن نقدم مواقفنا بما يمليه علينا واجبنا الديني والأخلاقي والوطني فحكومة الإنقاذ ضرورة وحاجة في هذه المرحلة ونلحظ أن شعوبا في المنطقة نجحت فيها الثورات وتتحرك للخروج من أزماتها بمثل هذه الحكومات رغم أنها لا تعيش حالة أمنية متدهورة ولا سيادة منتهكة ولا إقتصاد منهار أما نحن فلا ثورة تحققت أهدافها ولا حكومة قامت بدورها في حماية الشعب وخدمته فبحث الحلول للخروج من هذا الواقع المظلم هو ضرورة وإصرار ما يسمى بحكومة الوفاق على البقاء في السلطة ورفضها حكومة إنقاذ وطني لأنها مستفيدة من بقائها في السلطة وما جاءت أصلا إلا لخدمة تلك القوى التي تقاسمت الحكم في البلاد .
6. فيما لو وافقت أطراف العملية السياسية في اليمن على حكومة الإنقاذ هل ستشاركون فيها ؟ وهل ستقبلون بأن تكون بنود المبادرة الخليجية من ضمن أجندتها ؟ وهل ستغضون الطرف عن التدخلات الخارجية ؟
يهمنا أولا إنقاذ البلاد وتحييد مؤسساته الرسمية من الأثر السياسي الحزبي والعائلي وإخراج الحكومة من حالة الإرتماء في أحضان الخارج ، ولو كان هدفنا هو السلطة فقط لعرفنا الطريق إلى ذلك فهو سهل وبسيط وهو في الحد الادنى الصمت عن الوصاية الخارجية وإنتهاك السيادة والسكوت عن التدخل الأمريكي في الشئون الأمنية والسياسية ولما كنا بحاجة إلى كثير من الجهد للحصول على مشاركة في أي مكان .
7. كيف ترون مستقبل الحوار ومخرجاته في ظل وجود أركان النظام السابق ؟
كما قلنا سلفا ما يهدد الحوار أن النظام نفسه لم يتغير ما زال هو المهيمن على السلطة والجيش والأمن بل زاد على ذلك وصاية خارجية أقوى بكثير مما كان في الماضي في ظل غياب تام للدولة والأمن والقانون والجيش الوطني المستقل عن ولاءات حزبية أو غيرها وهنا مستقبل الحوار مهدد فهل يتوقع أحد أن مخرجات الحوار ستكون خارج رغبات هذه القوى النافذة وهو ما يعني إعادة إنتاج النظام والإستبداد بشكل آخر والجديد سيكون فقط إعطائه الشرعية .
8. هل ستطالبون بإدراج موضوع التدخلات وانتهاك السيادة من قبل الأمريكيين وغيرهم على طاولة الحوار ؟
إنتهاك السيادة اليمنية ورفض التدخلات الأمريكية والعدوان على الشعب يجب أن يطالب به كل يمني وموضوعات الحوار الوطني تناولت بناء الدولة والحكم الرشيد فلا دولة مستقلة في ظل وجود تدخل خارجي ولا حكم رشيد يقبل بالوصاية الأجنبية ، وسنرفض نحن وبقية الشرفاء في الوطن أي محاولة لإعطاء الأمريكيين أو غيرهم أي شرعية للتدخل في شئون البلاد أو التحكم في مصادر القرار .
9. من ضمن القضايا التي ستناقش داخل مؤتمر الحوار صياغة الدستور- وهيكلة الجيش- ولجنة الانتخابات وقضايا أخرى لكنها قضايا تم إنجازها خارج الحوار؟ ماذا يعني ذلك لكم ؟ وهل ستقبلون بما حدث كأمر واقع ؟
هذه القضايا وغيرها طرحناها أكثر من مرة للجنة الفنيه معتبرين أنها محاولة لإفراغ مؤتمر الحوار الوطني من قضايا وطنية هامة يجب أن تناقش كأولويات أساسية في مؤتمر الحوار الوطني وما تم إنجازه خارج المؤتمر لا يعطيه شرعية أو إستثناء على عدم مناقشته .
10. في المؤتمر القادم سيحضر الأمريكيون والدول الراعية – واليهود اليمنيون- وربما ممثلين عن ما تسمونهم بتجار الحروب السابقة التي شنت عليكم ؟ كيف سيكون موقفكم من حضورهم ؟
إن أي بلد يمارس العدوان على الشعب اليمني وتنتهك طائراتهم أجواء اليمن كل لحظة وتقتل من أبناء الشعب ويمارس الوصاية والتدخل في مختلف القضايا ويستقدم جنوده وعتاده ليتمركز داخل أراضينا يحتم علينا أن نرفض تواجده في أي لقاء وعلى الجميع أن يرفض حضوره وفي حال حضر سندرس مع بقية الأحرار والشرفاء موقف مناسب .
11. قد يقاطع الجنوبيين الحوار وإلى الآن لم تتأكد مشاركتهم هل ستشاركون في حال مقاطعتهم للحوار ؟ وماذا يمكن أن يحقق الحوار من دونهم كطرف أساسي ؟
نحن نعتبر أن القضية الجنوبية قضية جوهرية وعدم مشاركتهم في الحوار نتيجة طبيعية في ظل إصرار النظام وشركائه على عدم تقديم أي إعتذار للعدوان الظالم على أبناء الجنوب وعدم إعطائهم الحقوق والمماطلة في تنفيذ النقاط العشرين وإسقاط الفتوى الظالمة بحقهم ،، هذه وغيرها من المطالب المحقه والعادلة المتعثرة لا تطمئن أبناء الجنوب في مشاركة فاعلة في هذا المؤتمر وبلا شك أن أي حوار دون حضور جنوبي مجمع عليه من أبناء الجنوب لن يكون ذا أثر فما الذي يطمئن أبناء الجنوب أن الحوار سيحل قضاياهم ويعيد لهم الحقوق وهم لم يحصلوا على أبسط الحقوق في الوقت الراهن ، وإذا لم يستطع عبد ربه منصور هادي ولا ما يسمى بحكومة الوفاق تقديم أي معالجات للشعب الجنوبي اليوم فهم فيما بعد أعجز خاصة عندما لا يشارك أبناء الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني
12. خارج قضية الحوار أود أن أسألك عن علاقتكم بالرئيس هادي وموقفه منكم واستبعاده لكم في القرارات والتعيينات التي يصدرها. باعتقادك هل هناك ضغوط تمارس عليه سواء من الداخل أوالخارج ؟ أم ماذا ؟ وما موقفكم من قراراته تلك ؟
موقفنا من هادي أو غيره يكون نتيجة مواقفه هو ، وإستبعاده لنا في القرارات شيئ طبيعي فالمبادرة الخليجية نصت على تقاسم طرفي النظام ونحن لسنا منهم ولم نوقع على المبادرة الخليجية ولم نقبلها وقد تجاهلت قرارات الرئيس هادي أحزاب مشاركة في اللقاء المشترك وهي موقعه على المبادرة الخليجية فضلا عن أطراف رافضة لها ، وظل التقاسم بين طرفي النظام فقط المؤتمر والإصلاح ، وبالنسبة للضغوطات التي تمارس على هادي فهي نتاج التسوية السياسية التي شرعنت التدخل الخارجي بشكل فضيع جدا فالرئيس هادي بنفسه يعتمد كليا على الشرعية الخارجية وجاء به قرار خارجي وهو صرح أكثر من مرة في لقاءاته مع الشباب واللجنة الفنيه وغيرها أنه يستمد شرعيتة من المجتمع الدولي حتى عندما سُئل عن تعيينه بعض مدراء في بعض المحافظات اجاب أنه قرار على علم ومعرفة وتنسيق مسبق مع المجتمع الدولي وبهذا نحن لا نرى ضغوطات بل إعتماد كلي على المجتمع الدولي في كافة القرارات التي يصدرها هادي وإعتماده التام على المجتمع الدولي واضح وبين ، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة له في صنعاء إثبات على مدى الحضور والتدخل الخارجي والجميع يعلم أن بعض الإجتماعات التي يعقدها هادي مع قيادت عسكرية أو سياسية يحتاج لحضور السفير الامريكي كداعم وسند.
أما موقفنا من تلك القرارات التي جاءت نتيجة توزيع حصص التقاسم وتستثني الكفاءات فلا نعتقد أنها تخدم الوطن والشعب ، والصراع القائم بين مراكز القوى مستفحل جدا وصلب ذلك الصراع هو الولاء للحزب أو للعائلة أو للقبيلة وليس للشعب أو للوطن .
13. تقف حكومة الوفاق وكأنها في خصومة بل قل في حرب معكم وتحاول إقصائكم مع بقية القوى الثورية الصامدة في الساحات ؟ هل هذا صحيح ؟ ولماذا ؟
هذا شيء طبيعي فمهمة ما يسمى بحكومة الوفاق هو الإلتفاف على الثورة وإخمادها وعزل القوى الثورية الفاعلة ، وتسعى هذه الحكومة جاهدة إلى تقديم نفسها نتاج ثورة شعبية وهي عكس ذلك تماما ، وبهذا هي لا تطيق أن تقبل أن هناك ثورة ومطالب شعبية وهي تمارس اليوم عدوان شامل على الثوار كما حصل في الماضي تماما ، وما تعرض له جرحى الثورة الذين طالبوا بأقل الحقوق يؤكد المسار القمعي لهذه الحكومة وبهذا فهي ليست في حرب معنا لوحدنا بل هي في حرب مع كل القوى الثورية والشعبية وهي من وضعت نفسها في مواجهة مع الشعب .
14. يتهمكم البعض بأنكم تتسلقون على مطالب الشعب وتستغلونها مع القوى الثورية التي تتحالفون معها من أجل الوصول إلى أهداف غير معلنة ما مدى صحة هذه الاتهامات ؟
نحن مكون يمني له حضوره السياسي والشعبي الفاعل وإلى جانبنا قوى ثورية فاعلة ومكونات سياسية متنوعة نتحالف من أجل الوطن ولم نقدم أي مطالب لنا فمطلبنا هو تحقيق أهداف الثورة وبسط العدل وتحقيق الأمن والاستقرار وبناء دولة مدنية عادلة تحمي حقوق الناس الدينية والأخلاقية ولا نتسلق على أحد فنحن جزء من الشعب نعاني كما يعاني بقية أبناء الشعب اليمني .
15. الحكومة الأمريكية وسفيرها اتهموا أطراف إقليمية بأنها تريد الإخلال بأمن اليمن بعد احتجازهم لسفينة الأسلحة “جيهان” المزعومة وشجعوا الحكومة اليمنية على تقديم طلب في مجلس الأمن للتحقيق في القضية وتدويلها . كذلك السعودية هددت عبر صحفها بأنها لن تسمح بالتدخل في اليمن قاصدة بذلك إيران ماهو ردكم على هذه المواقف وهذه الاتهامات؟
أصبح النشاط الأمريكي المتزايد والمتسع في اليمن يحتاج الى ذرائع جديدة ، فكم سمعنا في الماضي عن سفن إيرانية وتتلاشى تلك الأخبار فيما بعد وفي هذه المرحلة التي بلغ فيها النشاط الامريكي الامني والعسكري والاستخباراتي ذروته ولما بات التحرك تحت غطاء مكافحة الأرهاب غير مجديا ولا مقنعا لدى الكثيرين سعت الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك خبرة طويلة في التضليل وخلق الذرائع لإختلاق ذرائع جديدة وبهذا بدأ الحديث عن سفينة إيرانية بشكل مختلف عن الماضي في محاولة هذه المرة الإنتقال من حالة إلى أخرى ، كون المرحلة تتطلب ذلك ، وهي تلفيق أمريكي وصناعة إستخباراتية يؤكد ذلك مبادرة الأمريكيين بالإعلان عنها وفي صحف أمريكية مقربة من أجهزة الإستخبارات الأمريكية وبعدها الحديث عن الموضوع بوتيرة عالية جدا بدءا من مجلس الامن الدولي مرورا بالأمم المتحدة الى جامعة الدول العربية الى الكثير من التصريحات التي تحدثت عن الموضوع وبصورة موحدة دون العودة إلى تحقيق أو تحري .
السفير الامريكي سعى إلى التحرك الميداني على الأرض سواء بعقد اللقاءات المحرضة علينا او على ابناء الجنوب مطالبا من بعض الأطراف السياسية إدانة السفينة الإيرانية وفق الرواية الأمريكية.
إن من يتحدث عن تهريب أسلحة الى اليمن أو تدخل في شئونه عليه أن يقف الى جانب الواقع والحق وفي أقل الأحوال الموقف من جميع التدخلات الأجنبية في البلاد فالعتاد العسكري الأمريكي يدخل رسميا عبر مطار صنعاء الدولي وقاعدة العند الجوية ولم يتوقف الامر عند عتاد عسكري فقط بل الى مستوى إدخال فرق عسكرية أمريكية غير ما يمارسه الأمريكيون من قصف عسكري ومسح جوي لا يتوقف ونشاط استخباراتي لا حدود له وهيمنة على المسار السياسي لا غبار عليها .
إن الولايات المتحدة الأمريكية هي في صراع مستمر مع إيران ولا يستبعد خاصة مع التناول الأمريكي المبالغ فيه أن تستخدم أمريكا الكثير من وسائل الحرب والصراع مع إيران سواء من أجل مزيد من تضييق الخناق أو إصدار حزمة جديدة من العقوبات الإقتصادية عليها خاصة وأننا سمعنا أن فريقا من مجلس الأمن المعني بمراقبة الحصار الدولي على إيران سيزور اليمن على خلفية هذه السفينة .
كما أن إيران دعت الى تشكيل لجنة تحقيق فلماذا يُرفض مثل هذا الطلب وتصبح الاتهامات أحكام وعلى ضوئها يرتب واقع على الأرض بزيادة حجم التدخل الأمريكي والقبول به بشكل كبير قد لا يدركه الكثيرين من أبناء الشعب اليمني لما يجري في سواحل مياهنا وشواطئ بلدنا من نشاط متزايد للجنود الأمريكيين وفرض المزيد من التحكم والسيطرة .
وجاءت هذه السفينة بعد مناسبة المولد النبوي الشريف التي أثبت فيها الشعب اليمني تمسكه بالرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله وأن تلك الجموع التي حضرت المناسبة مستعدة للدفاع عن دينها ونبيها مهما كانت التضحيات وشبه فشل مشروع الفتنة المذهبية والطائفية في اليمن ، فمتطلبات المرحلة والتدخل الأمريكي يتطلب مزيد من إثارة المخاوف ليس لدى الأطراف السياسية في البلاد بل لدول الخليج التي تمتلك أموالا ضخمة جدا وتستثار بشكل كبير من مثل هذه الأخبار ، ولقد سمعنا عن صفقات بمئات الملايين من الدولارات لتأمين مياه البحر الأحمر وخليج عدن وتحت إشراف الأمريكيين لحمايته من السفن الإيرانية !! وهنا ستصب تلك الملايين إلى المصانع الأمريكية التي تعاني من أزمة إقتصادية خانقة كشفها المعرض الدولي آيدكس الذي انعقد مؤخرا في الامارات .
إن البلد اليوم لا يعيش أي نوع من الإستقلال من الوصاية الخارجية ، وفتح البلد للأمريكيين أو لأي طرف أجنبي كي يهيمن على مراكز القوة فيه يصبح من الطبيعي الحاجة المطردة إلى مبررات وذرائع تمنح المحتل مزيدا من الوقت ومزيدا من السيطرة .
ومن ثم فما هو الذي يهدد بلدنا اليوم ، ولو سلمنا جدلا بوجود سفينة إيرانية محملة بالأسلحة فلماذا يتم السكوت والتغاضي عن التدخل الأمريكي الواسع في اليمن ؟ وفرق المارينز التي دخلت إلى اليمن ؟ ووصاية السفير الأمريكي على كل شيئ في اليمن ؟ ولماذا لا يتم الحديث عن القواعد العسكرية الجوية والبرية والبحرية التي تم تسليمها للأمريكيين ؟ ولا بتحويل فندق شيراتون إلى ثكنة عسكرية أمريكية ؟ ولا عن شحنات الأسلحة التي تدخل من دول الجوار وبشكل رسمي الى ميليشيات مسلحة في اليمن ؟ ولماذا لا يتم الكشف عن سفن تحمل شحنات عسكرية إلى اليمن ؟ وووو..الخ
إن تلقي الخبر من الأمريكيين الذين هم في واقع الأمر محتلون للبلاد ومسيطرون عليه يعتبر تبعية ذليلة ووصاية حقيرة فالأمريكيون لا هم لهم سوى مصالحهم واستمرار هيمنتهم على الشعب اليمني وهو في أقل الأحوال طرف غير نزيه يمارس التدخل على أرقى صوره وأشكاله .
ونظام هذا حاله فلن يصدقه الشعب عندما يقول لن نسمح لأحد بالتدخل في شئوننا ..
16. برأيك ماهو السر في تمادي حكومة الوفاق وأطرافها في استمرارهم في اختلاق مثل هذه القضايا واستعانتهم بأمريكا في محاولتهم للإساءة إليكم وإلى الجنوبيين كطرفين أساسيين في الحوار القادم وفي المشهد السياسي اليمني برمته ؟
الأمريكيون يعرفون جيدا أن أطراف العملية السياسية القائمة هي النظام بذاته وأن الثورة الشعبية السلمية تمثل تهديدا حقيقيا للهيمنة الامريكية وتواجدها في اليمن والمنطقة ولذلك التحرك الامريكي المسعور في البلاد وعبر الأطراف المرتمية في أحضانه هو من أجل مهاجمة القوى الثورية النظيفة الرافضة للوصاية الخارجية أيا كانت تلك الوصاية والمطالبين بدولة يحكمها دستور وقانون ذات سيادة واستقلال ، ومعلوم أن إستعانة بعض القوى المحلية بالأمريكيين والإستقواء بهم على الداخل يأتي في مقابله ثمن هو الحفاظ على تلك القوى من لهيب الثورة ومطالب التغيير ، ولكنه في كل الاحوال ثمن بخس لا يساوي التفريط في سيادة شعب بأكمله وتضييع كرامته .
17. مؤخراً دعا اليدومي في مقالة له شبه فيها حزبه(الإصلاح) بالكتاب المفتوح لمن يريد تصفحه . لماذا لا تتصفحون هذا الكتاب علكم تجدون داخله بعض الصفحات البيضاء التي قد تكون قابلة لكتابة وثيقة التقاء بينكم وبينهم ؟
حاولنا وما زلنا أن يكون هناك تفاهم مع حزب الإصلاح وأن يتوقف عن شن العدوان على الشعب اليمني الثائر كما حدث في كثير من الساحات ولكن دون جدوى والكتاب الذي تتحدث عنه هو والكتاب الذي تتحث عنه هو كتاب تكفيري طائفي لا قبول فيه بالآخر بل فيه الإقصاء والإلغاء والتخوين والقتل ولسنا وحدنا من نقول ذلك بل أقرب الحلفاء معه يعرفون هذا جيدا وموقفهم من الجنوب لم يتغير بعد رغم وجود تحولات كثيرة فتلك الفتوى التي صدرت منهم لم تتغير في الواقع إنما هناك إلتقاء مصالح سياسية ومهما حاولوا إخفاء ذلك تظهر صورتهم الحقيقية عند أي موقف يعالج القضية الجنوبية فهم من وقف حجر عثرة امام تنفيذ النقاط العشرين وهم من رفض الاعتذار عن الحرب على الجنوب وهم من يرفض حتى الان اسقاط الفتوى وهم من يرفض تسليم ممتلكات أبناء الجنوب وهاهم تحركوا مؤخرا لإستفزاز أبناء الجنوب علاوة على ما فعلوه بالماضي وليس في ظل إصلاحات ومعالجات بل في ظل إقصاء وتعنت عن تقديم أي معالجة .
18. قبل أن ننهي حوارنا من وجهة نظركم لماذا كل هذا السكوت من قبل حكومة الوفاق وأطرافها على قضايا خطيرة كالاغتيالات والفوضى والتسيب وانتشار الفساد بشكل كبير داخل أجهزة الدولة ؟
ما يسمى بحكومة الوفاق مشغولة أصلا بالتقاسم وتوزيع الثروة والتآمر على الثورة والشعب وكيفية رسم المستقبل دون مخاطر تؤثر على مراكز الفساد وكيف تحافظ على تلك القوى العسكرية التقليدية فسكوتهم أمر طبيعي هم لا يملكون اصلا اي حل ولم يأتوا من أجل إسعاد الشعب اليمني وتحقيق الرخاء والأمن له بل جاءوا ليكرسوا أنفسهم في تلك المراكز أكثر وبشرعيات مختلفة .
http://www.ansaruallah.com/news/5606
28 فيفري 2013 أضف تعليق
28 فيفري 2013 أضف تعليق
تستعد القوات البرية السعودية للمشاركة هذا الأسبوع في مناورات “صقر الصحراء” المشتركة مع القوات الأمريكية بمشاركة وحدات من طيران البلدين ، وذلك في المنطقة الجنوبية بالمملكة على الحدود مع اليمن .
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع اللواء إبراهيم المالك لوكالة الأنباء السعودية “واس” ” أن هذا التمرين الذي يأتي ضمن برامج التدريب المشترك مع الجانب الأمريكي سيتضمن مراحل تطبيقية متنوعة تهدف إلى رفع كفاءة الطيارين من كلا الطرفين ، وسيستمر لأكثر من أسبوعين”
وأوضح المالك” أن هذا التمرين يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين الصديقين” ولكنه لم يحدد تاريخ بدء المناورات.
28 فيفري 2013 أضف تعليق